الفرق بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي
إعداد: مركز دراسات الإعلام الرقمي · آخر تحديث: أكتوبر 2025
أحدثت الشبكات نقلة نوعية في نشر المعرفة، لكنها في الوقت نفسه منحت بعض الأطراف قدرة غير مسبوقة على مراقبة وتقييد تدفق المعلومات. وأصبح الصراع على "من يتحكم بالمعلومة" أحد أهم محاور الجدل في العصر الرقمي.
يقصد به القدرة على التأثير في الوصول إلى البيانات أو تعديلها أو تقييد انتشارها، سواء كان ذلك من قبل الحكومات، أو الشركات، أو حتى الأفراد. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح التحكم أكثر دقة وتأثيرًا.
تتحكم شركات مثل Google وMeta وX (Twitter سابقًا) في مسارات ضخمة من المعلومات اليومية عبر خوارزميات التوصية، مما يمنحها تأثيرًا مباشرًا على الرأي العام وسلوك المستخدمين.
تختلف سياسات الرقابة من دولة إلى أخرى؛ فبعض الدول تفرض جدرانًا نارية رقمية (Digital Firewalls) لتقييد الوصول إلى مواقع معينة، بينما تعتمد أخرى على المراقبة الخفية أو الفلاتر السياسية والإعلامية.
الخوارزميات أصبحت الأداة الخفية التي تحدد ما نراه وما لا نراه. فهي ترتب الأخبار، وتوصي بالمحتوى، وتقرر ما يظهر في الصفحات الأولى. هذا الشكل من "التحكم الصامت" يصعب كشفه، لكنه شديد التأثير.
المعادلة الصعبة تتمثل في حماية المجتمع من التضليل وخطاب الكراهية، دون المساس بحرية التعبير والوصول للمعلومة. تحتاج السياسات الرقمية إلى توازن دقيق يراعي حقوق الأفراد والأمن العام معًا.
يتجه العالم نحو مزيد من الشفافية القانونية والمساءلة التقنية، مع ظهور مبادرات مفتوحة المصدر ومنصات لامركزية تهدف إلى تحرير تدفق المعرفة من هيمنة الجهات المركزية.
تعليقات
إرسال تعليق